حــــــــزن

حــــــــزن

في حياتنا تمر علينا مواقف صعبة وقاسية بعض الأحيان في أسرتنا أو دراستنا أو عملنا أو في الشارع وفي أماكن ومجالات عديدة فتسبب شعوراً سيئاً بداخلنا وقد يتراكم مع السنين ويسبب إزعاج ومشاكل داخلية وهموم وهو ما يسمى بالحزن فالحزن مشاعر طبيعية ملازمة للنفس البشرية وهي من وسائل التعبير والتفاعل مع الحياة مثلها مثل الخوف والبكاء والحب والشوق وغير ذلك. وقد يختلف الحزن عن المشاعر الآخرى بترسباته في النفس ومشاكله العديدة.

وما أستغربه من بعض أحبتي عندما يخيم عليه غيمه سوداء ويلبس عباءة كئيبة لا تفارقه وكأن الحزن حياة لا تفارق من عاشت بداخله وبعضهم يقول خلاص الحزن والهم مكتوب علي (أنا وين ما أضربها عوجا) وكأنه ليس هناك إله ورب رحيم حكيم خبير بعباده.
وكأن الظروف والمواقف تتحكم بنا ............
بل إن البعض لدرجة تمكن الحزن والهموم منه تجد ذلك ينعكس على طريقة تعامله وعدم تبسمه (تكشيره تسد النفس) أو إن كان صاحب مدونة أو موقع أو لديه أعمال فنية من رسومات وتصاميم تجد يسودها كلها ألوان باهته وكئيبة....
فهل هذا حزن طبيعي
لا   لا   لا
فالحزن لا نستطيع أن نمنعه أن يتخلل إلى نفسياتنا لكن نستطيع أن نحد من تأثيره السلبي بل لا نستسلم للحزن وللهموم لأنه سوف يسيطر على ذواتنا وبالتالي على حياتنا ويؤدي ذلك إلى عدم استمتاعنا بالحياة وبنعم الله علينا، بل لنعلم أن زيادة درجات الحزن والهموم تؤدي إلى عواقب وخيمة وأمراض عديدة عضوية ونفسية وعقلية وقد تؤدي إلى الانتحار.
اخي الغالي أختي الغالية
 لو كان الهم والحزن حياة أو أن الإنسان يستأنس به لما استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) وكان الله سبحانه يواسي الرسول ويأمره بعدم الحزن (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ){النمل/70}. وقد أمر الله الأنبياء والصالحين بعدم الحزن فقال لموسى (وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) {العنكبوت/33} وقال تعالى (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) {ال عمران}

إضاءات ومصابيح
أضيء بها حياة كل حزين:
1- الإيمان بالله عز وجل والارتباط به: فلا يوجد أقوى من الله لكي نعتمد عليه ولا أقصد الارتباط الفطري بل المهم هو الإحساس العالي بالله سبحانه وتعالى  فإذا لامس الإيمان الحقيقي بالله القلب وتغلغل فيه يجعل المؤمن في منزلة عالية من الوثوق بالله عز وجل وبالإيمان بالقدر خيره وشره وأن كل ما يصيب الإنسان فهو من الله ولحكمة لا يعلمها إلا هو والله رحيم بعبادة (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {الحديد/22} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {الحديد/23}) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ).
2- أن الهموم عامة في الأولين والآخرين من بني الإنسان وتشمل الصالحين والصالحات قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فليس هناك شخص في الدنيا وعلى مر التاريخ لم يمر بأي ظرف سيء أو صعب أو محزن وفي بدايتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد مات عمه وزوجه في سنة واحدة سمي عام الحزن وكانوا يمثلون له القوة والسند والعون الخارجي والداخلي وقد أوذي أشد الإيذاء من قومه ومن أهل الطائف ولم يستسلم للضعف وللحزن بل استمر بقوة للدعوة ومن بعده الصحابة والسلف الصالح والمبدعون والمفكرون إلى يومنا الحاضر.

3- معرفة حقيقة الدنيا وأنها لا تدوم على حال ، وأنها متاع الغرور، وأنها دار امتحان وابتلاء، وأنها دار ممر لا مقر ويخطئ الذين يغترون بزينتها فيفرحون بما أوتوا وإن كان فيه حتفهم، ويأسون على ما فاتهم وإن كان فواته خيرا لهم.
http://dodybook.blogspot.com/

4- العلم بأنه لا يوجد راحة إلا في الجنة ( يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {الزخرف/68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {الزخرف/69})
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ {فاطر/34} الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ {فاطر/35})
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {فصلت/30}( يقول أحمد بن حنبل، وقد قيل له:متى الراحة؟قال: إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت ، وهذا الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- مضرب المثل في التضحية، يقول الشيخ عبدالكريم الخضير وحدثتنا زوجته أنه في ليلةٍ من الليالي جاء من المستشفى، ولاحظت عليه آثار التعب، فضبطت الساعة بعد عادته في القيام بساعة رأفةً به، فانتبه على العادة، وسألها لمَ لم يشتغل منبه الساعة، فأخبرته فلامها على ذلك، وأخبرته أنها فعلت ذلك من أجل راحته، فقال -رحمه الله-: الراحة في الجنة، وكان معدل نومه لا يزيد في اليوم والليلة لا يزيد على أربع ساعات ."
5- الهمة العالية على التخلص من الهموم والحزن والقناعة التامة بأنك تسطيع أن تخرج من هذه الأزمة والهمة العالية على إنجاز أعمال عظيمة في أي مجال تستطيعه.

6- كبت الإنسان لمشاعره السلبية تؤدي إلى مخاطر عديدة ومشاكل لا تعد لهذا لا بد من تفريغ هذه الشحنات الخطرة وحتى لو كان ذلك بالبكاء ولا تستح من ذلك أو الحديث مع شخص تثق به.

7- أن الهموم والمصاعب امتحان من الله فهل ترسب بهذا الاختبار أم تنجح بامتياز (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {آل عمران/179} )
 8- معرفة وتحديد الحزن واستخراجه ومعرفة أسباب الحزن فإذا عرف السبب بطُل العجب ودراستها دراسة هادئة مع نفسك أو مع شخص متخصص تثق به والاستفادة من المواقف القديمة الصعبة واستخراج ما بها من عبر ودروس وعدم تكرر ذلك الموقف إن كان سلبياً فالمؤمن كيس فطن ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولنفكر دائماً بما نستطيع أن نفعله فهناك مواقف عديدة تحزننا ونحن لا نستطيع أن نفعل تجاهها أي شيء لكن بعد التفكير العميق نجد أن هناك حلول لها لكن بعد التخلص من الحزن والهموم والتوترات التي تصاحبها .
9- إن كان هناك تزاحم في الهموم وكثرتها فلا بد أولاً بكتابتها كلها ولو كثرت ولو كانت صفحات كثيرة ثم ترتيبها ودراستها بهدوء وعقلانية عن بعد يعني كأنك شخص بعيد عن هذه المشاكل وتؤدي عمل الطبيب أو المرشد النفسي ستجد أنها رُتبت في ذهنك بشكل منظم وبالتالي يخف الضغط النفسي والتعب الذهني بل قد تزول كل هذه الهموم والأحزان.
10- عدم التفكير بالمواقف القديمة المؤلمة التي تزيد الحزن وعدم جلد الذات  فنحن لا نستطيع أن نغير الماضي بل نستطيع أن نغير واقعنا وندرس ونخطط جيدا لمستقبلنا.
11- الثقة بالنفس والاهتمام بالنفس وما يتعلق بذلك من مهارات لأن ذلك سيجعلنا نتعامل باتزان وبطريقة صحيحة مع الأحزان.

12 – الهدوء والراحة النفسية واستخدام الطريقة الصحيحة في التنفس والاسترخاء.

13 – الاهتمام بالشكل الخارجي من حيث المظهر واستقامة الظهر والاهتمام بالصحة العامة في الغذاء والرياضة والنوم مبكراً وعدم إهمال الجسم.

14- الاهتمام بما حولك وبأغراضك وعدم إهمالها وبعلاقاتك مع الآخرين.

15- الاهتمام بالألوان  قال تعالى (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)[النحل: 13].
 وخاصة الإنتباه لألوان الأثاث والجدران واللوحات والفازات في البيت وأيضاً الألوان في العمل أو المدرسة وفي السيارة لأن الألوان تنعكس على النفس وهناك علم نفس الألوان فكل لون له مدلولات وله تأثير على الجسم والنفس فالألوان المتفائلة تساعد في الشفاء من الحزن وهي ألوان الطبيعة وبعض الألوان الأخرى مثل الأزرق والأزرق المخضر والأخضر والبيج والأصفر لكن عدم الإكثار منه والأهم هو اختيار درجة اللون المناسبة وبوضع أشجار في البيت وللمعلومية أن لون الحب هو اللون الأخضر وليس اللون الأحمر ومحاولة الابتعاد عن الألوان الكئيبة مثل الأسود والرصاصي والبني وإن كان الإنسان يميل لها فلا يكثر منها والأفضل التقليل منها.


16- الابتعاد عن المعاصي فالمعاصي يصاحبها هم وحزن والحل هو التوبة إلى الله وتجديدها دائماً، ويكفي أن معصية الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد مرة واحدة وفى شئ واحد ترتب عليها آلام وجراحات وقتل وهزائم وفوات خير كبير وكثير فكيف بالذين يعصون رسول الله طوال حياتهم وفى كل أوامره ونواهيه وهم يضحكون ولا يبكون وآمنون غير خائفون . فما أجمل العودة والتوبة إلى الغفور الرحيم وفعل الأعمال الصالحة والاستمتاع بالحياة السعيدة (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل/97})
17- الاشتغال بذكر الله عز وجل (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والأذكار العامة وخاصة أذكار الصباح والمساء ولا ننسى الاستغفار فقد قال صلى الله عليه وسلم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب)
18- قراءة القران (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) واستخدام الرقية الشرعية وتشغيل القران في البيت أو الغرفة ولا بد من الاستماع والإنصات له وأفضل وقت لتشغيله مثل تشغيل سورة الفاتحة والبقرة أو تشغيل الرقية لأحد القراء في الليل عند النوم بصوت منخفض أو معتدل في الغرفة أو البيت وإن كان على أجهزة خاصة للصوت مثل الحاسب أو الجوال أو أجهزة تشغيل الصوت بصيغ (mp3) و (wav) وغير ذلك وذلك لكي يعمل إعادة تشغيل من نفسه (Continuous play) فهو أفضل.

19-  الدعاء.. الدعاء.. مرغ وجهك بين يدي الله عز وجل وادع الله وألح في الدعاء أن يكشف كربتك ويجلي همك ولا يردك من الدعاء كونك مقصرا أو عاصيا فقد استجاب الله لإبليس وهو شر الخلق قال: )قَالَ أَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ*قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلمُنظَرِينَ)
وعن الحسن أن أبا الدرداء كان يقول: جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له وتذكرو دائما قول الله تعالى  : (ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ (  ويجيب الله دعوة المضطر وحتى لو كان كافر فما بالكم من يتبع طريقه ويرجو رحمته ويخاف عذابه (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) وقال الله عن يوسف عليه السلام (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) {يوسف/86})

20- الصلاة والمحافظة عليها بالتبكير جماعة في المسجد فهذا حبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول : أقم الصلاة يا بلال ! أرحنا بها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى فالصلاة تريح النفس وتفرج الكرب .
21- كثرة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي الحديث أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أجعل لك صلاتي كلها (أي أجعل دعائي كله صلاة عليك). قال صلى الله عليه وسلم: "إذن تكفى همك، ويُغفر لك ذنبك"رواه الترمذي.
22- الترويح عن النفس وتغيير الجو من فترة لفترة وخاصة عند الإحساس بالضيق أو الهم بالدعابة والمزح المباح مع الآخرين وإدخال الفرح والسرور على الآخرين والاستماع إلى النكت والطرائف اللطيفة أو الخروج والتنـزه إلى البر وإلى المناطق الطبيعية وخاصة فوق الجبال ورؤية الأفق البعيد وحتى أعلى البنايات فهي تساعد على إزالة الهموم أو السفر إلى البلاد التي بها ربيع وخضرة ومناظر طبيعية خلابة والأجمل من ذلك أن هذه المناظر الرائعة تطبعها وترسمها في قلبك وفي حياتك.
23- التفاؤل وحسن الظن بالله ويكفي أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي ،وأما قول (تفاءلوا بالخير تجدوه) فليس بحديث وقد يكون مثل أو حكمة .ولنتيقن بأن بعد العسر يسرا وأن لا بد لليل من صبح يضيئه
يقول الشافعي رحمه الله             
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قـول المـرء فائدتي ومالـي ............ وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولـرب نـازلـةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعـاً وعند الله منها المخرج
ضـاقت فلما استحكمت حلقـاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج

24-ابتسم برغم ما تشعر به فلن تكلفك شيئاً وابتسم ابتسامة حقيقية لا متكلفة رضاً بقدر الله ولا تبرر لنفسك أن الحزن والهموم تمنع الابتسامة،  والابتسامة جزء من التفاءل.


25-غير مفهومك عن المصائب والأحزان: 
الإيمان بأن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم  : " إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم " . وقوله صلى الله عليه وسلم  : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون " .

26-  النظر لمن هو أقل منك أو والاستماع لهموم ومشاكل الآخرين.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (انظروا إلى من أسفل منكم . ولا تنظروا إلى من هو فوقكم . فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله) رواه مسلم ومن شاف مصائب الناس هانت عليه مصيبته.

27-الصبر على مصائب الدنيا بالحمد والشكر لأن عدم رضاك لم يغير من القدر شئ ، ويقول المولى في كتابه : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " قال تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ {النحل/126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ {النحل/127 إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ {النحل/128} )

28- الرياضة بالمشي والركض وغير ذلك من أنواع الرياضة المفيدة وبعض التمارين البسيطة.
فالرياضة تساعد في إثارة الجسم على إفراز هرمون يُشعر الجسم بالراحة والسعادة والتخلص من الهموم والقلق.

29- للحزن درجات عديدة وعند زيادة الحزن عند الإنسان تصل لدرجة الكآبة أو الانتحار أو تمني الموت أو الانطوائية أو أمراض عضوية أو نفسية شديدة يجب التدخل الطبي أو السلوكي أو الإرشادي.

30- استخدام التلبينة النبوية وهي عبارة عن حساء يُعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته ، ثم يضاف لهما كوب من الماء ، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق وبعض الناس يضيف عليها ملعقة عسل . وسمِّيت " تلبينة " تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها.قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري قال النووي : (مَجَمَّةٌ ) وَيُقَال : ( مُجِمَّةٌ ) أَيْ : تُرِيح فُؤَاده , وَتُزِيل عَنْهُ الْهَمّ , وَتُنَشِّطهُ.
 31- التفكر بنعم الله علينا تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك
{ وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الإنسان لظلوم كفار }.
أحضر ورقة وأكتب لو 10من نعم الله عليك وتفكر بها وأعلم أن الكثير محروم منها
فهل من شكر الله أن تحزن وفيك هذه النعم العظيمة
( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه )
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
فكر في نفسك ، وأهلك ، وبيتك ، وعملك، وعافيتك ، وأصدقائك ، والدنيا من حولك.

أما ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم
في الكرب والهم و الحزن و الخوف: 
 يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "  : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال " .



وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، و أصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت)

و قال رسول الله صلى الله علية وسلم لأسماء بنت عميس :ـ " ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب - أو في الكرب - الله , الله ربي لا أشرك به شيئاً " 
وفي رواية أنها تقال سبع مرات "

 وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما أصاب عبد قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وأبدله مكانه فرحا قالوا أفلا نتعلمهن يا رسول الله قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)

وقد قال أيضاً صلى لله عليه وسلم (ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب : (لا إله إلا الله العظيم الحليم , لإ إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السماوات و رب الأرض و رب العرش الكريم "



نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزرقنا حياة سعيدة بطاعته
وأن يصرف عنا الهموم والأحزان والمعاصي وكل ما يضرنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق