سلوبودان ميلوشيفيتش


ولد سلوبودان ميلوشيفيتش في بوزاريفاتش شرق صربيا في 20 اب/اغسطس 1941 وكان والده عالم لاهوت ارثوذكسي متحدرا من مونتينيغرو.
وارتقى تدريجيا سلم السلطة الى ان عين عام 1986 رئيسا للحزب الشيوعي الصربي واغتنم تراجع قوة السلطة الفدرالية لشن حملة حقيقية من اجل ضم جميع الصرب الى ان اصبح رئيسا لصربيا عام
1990.

وبالرغم من اعتباره في الغرب المسؤول الرئيسي عن الحروب التي تلت تفكك يوغوسلافيا في 1991 و1992، الا انه كان عام 1995 المحاور الوحيد من الجانب الصربي القادر على خوض المفاوضات لتوقيع اتفاقات دايتون (الولايات المتحدة) التي ارست السلام في البوسنة والهرسك
الا ان تصديه لارساء الديموقراطية في بلاده جعله يواجه معارضة متزايدة غير ان ذلك لم يمنعه من تبوء رئاسة جمهورية يوغوسلافيا الفدرالية (صربيا ومونتينيغرو) عام 1997.

وفي 1998 شكل ميلوشيفيتش ائتلافا مع القوميين المتشددين واستند الى دعم الجيش والشرطة لتشديد قبضة سلطته وادت سياسة القمع الدامية التي اتبعها في كوسوفو الى تدخل القوات الجوية التابعة لحلف شمال الاطلسي التي شنت في اذار/مارس 1999 حملة قصف على جمهورية يوغوسلافيا الفدرالية.
طرد من السلطة على اثر انتفاضة شعبية في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 2000 واعتقل في الاول من نيسان/ابريل 2001.

وأخيرا استبشرنا بهلاك الطاغية الصربي الحاقد .. الذي فعل بالمسلمين الأفاعيل .. انتهك الأعراض .. ويتم الأطفال .. ورمل النساء .. وأهان الإسلام واهله
.
وفاة ميلوشيفتيش وحيدا في زنزانته

محكمة الجزاء الدولية تؤكد وفاة رئيس يوغسلافيا السابق الذي يحاكم بتهم ارتكاب جرائم حرب وعمليات ابادة اثناء حكمه عن سن 64 عاما بعد اكثر من اربع سنوات على بدء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات ابادة.
واعلنت محكمة الجزاء في بيان العثور على سلوبودان ميلوشيفيتش متوفى في سريره داخل زنزانته في معتقل الامم المتحدة في شيفينينغن احد احياء لاهاي.
وافادت محكمة الجزاء ان طبيب السجن اكد الوفاة مشيرة الى اعطاء اوامر باجراء تشريح تام وتحاليل لرصد اي اثار لسموم كما امر رئيس المحكمة بفتح تحقيق في الوفاة وفيما سارع شقيق ميلوشيفيتش وسياسيون روس وصربيون الى توجيه الاتهامات على الفور الى محكمة الجزاء الدولية قبل اعلان اسباب الوفاة، اكدت المحكمة انها لا تحمل نفسها اي مسؤولية.

وقال المتحدث باسم المحكمة كريستيان شارتييه ان محكمة الجزاء الدولية تعتني بشكل فائق بمتهميها وبهذا المتهم على الاخص وكان ميلوشيفيتش يعاني من اضطرابات في شرايين القلب.
وقال ستيفن كاي احد محامي الدفاع المكلفين حكما رغم رفض ميلوشيفيتش الذي اصر على تولي دفاعه بنفسه، متحدثا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الرئيس اليوغوسلافي السابق اكد له قبل بضعة اسابيع انه لا يعتزم اطلاقا الاقدام على الانتحار. ورفضت محكمة الجزاء في نهاية شباط/فبراير طلبا قدمه محامو ميلوشيفيتش بالافراج عنه مؤقتا لتمكينه من تلقي العلاج في روسيا، واعربت موسكو اليوم عن اسفها لهذا القرار. وكان ميلوشيفيتش يواجه اكثر من ستين تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومجازر بسبب دوره في حروب كرواتيا والبوسنة (1991-1995) وكوسوفو (1998-1999) وقد علقت محاكمته مرارا لاسباب صحية منذ بدئها في 12 شباط/فبراير 2002.
كما كان متهما بارتكاب عمليات ابادة للاشتباه بمسؤوليته عن مجزرة وقع ضحيتها عام 1995 نحو ثمانية الاف فتى ورجل مسلم لجأوا الى جيب سريبرينيتسا.

وعند اعلان وفاته اعربت امهات وارامل مسلمين قتلوا في سريبرينيتسا (البوسنة) عن اسفها لعدم صدور ادانة بحقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق