من اللمسات الانسانية الجميلة الاتفاق مع مشاهير الشخصيات الناجحة لإلقاء كلمة على مسامع طلبة السنة النهائية في الجامعات في حفل التخرج. إنها وسيلة ليبدأ الشباب الصغير من حيث انتهى هؤلاء الناجحين، ومن ضمن هؤلاء جاءت المذيعة الشهيرة والمبدعة أوبرا وينفري، لتلقي كلمة من القلب على مسامع خريجات كلية سبيلمان Spelman College (والتي هي جزء من جامعة أتلانتا) في 20 مايو 2012 الماضي. أرادت أوبرا مشاركة الخريجات 3 خطوات تراها أساسية للنجاح، لكن في البداية، كشفت أوبرا عن عبقريتها في الخطابة، حين ذكرت الجميع أن ما هن عليه إنما هو نعمة من الله، وكذلك نتيجة تضحيات الأجداد، وأرانا جميعا بحاجة لتذكر ذلك.
الخطوة الأولى: اعرف نفسك
من أنت، ماذا تفعل، ما هي وظيفتك في الحياة، ما الدور الذي تقوم به؟ ليس هذا بالسؤال السهل، وإجابته ليست بالضرورة ثابتة لا تتغير. كثيرا ما سأل الناس أوبرا هذا السؤال: من أنتِ؟ وكثيرا ما حيرتها الإجابة، فهل هي سيدة أعمال؟ لا، هي أكثر من ذلك. هل هي مذيعة تليفزيونية ناجحة؟ لا، هي ترى نفسها تقوم بأكثر من حدود هذه الوظيفة. في النهاية وجدت أنها انسانة تريد الوصول لأقصى حدود إمكانياتها كآدمية، كمخلوق خلقه الله عز و جل لغرض ولسبب، ولهذا فهي تريد تحقيق أقصى مراد الله من خلقها.يجب أن تكون لك رؤية وتخيل لما تريد أن تكون عليه في هذه الحياة، وأن تعرف إلى أين تريد الذهاب، فأنت من يجب عليه أن يكون في مقعد سائق سيارة حياتك، وأنت من سيقود هذه السيارة لتذهب حيث يريد، لكن قبلها، يجب أن تحدد الجهة التي تريد الذهاب إليها. اعرف نفسك ومرادها جيدا.الخطوة الثانية: اخدم غيرك
من أقوال مارتن لوثر كينج: لا يستطيع الكل أن يكون مشهورا، لكن الجميع قادر على أن يكون عظيما من خلال خدمته لغيره من الناس. الكل يريد ويبحث عن الشهرة، لكن الحقيقة أن الشهرة تخبو بسرعة، وأما ما يبقى فهو أن تخدم غيرك وبشكل ملموس. إذا نظرت إلى الذين تراهم ناجحين، ستجدهم يخدمون غيرهم، فحتى مارك زكربيرج من فيسبوك يخدم الناس بعدة أشكال وبطرق مؤثرة، وكذلك يفعل كثيرون غيره. حين كنت أقدم برنامجي التليفزيوني، وحصلت على دكتوراة فخرية في عام 1993، قلت في نفسي: لقد أصبحت الدكتورة أوبرا، فما الذي أفعله أنا في حياتي وفي برنامجي؟فكرت كثيرا – و توصلت إلى قرار، وهو أن استخدم برنامجي التليفزيوني ليكون منصة خير، منها أخدم الجميع، وأساعد الآخرين لكي يقدموا خدماتهم لغيرهم، لكي أقدم أنا خدمة أكبر وأعمق وأشمل، وأكثر تأثيرا. أنت أيضا يجب أن تفعل مثلي، فحين تخدم غيرك، سيتحقق نجاحك. ثق تماما في كلامي هذا. ابحث عن وسيلة تخدم بها هذا العالم، وستجد النجاح يلحق بك.الخطوة الثالثة: افعل الصواب دائما
خطوة بسيطة، لكن صعبة التنفيذ. كن متميزا لأقصى الحدود. الناس تلاحظ التميز. أنت تذهب إلى مطعم تاكوبل وتلاحظ فورا من يقدم لك المزيد من المحارم والصلصة، وستريد أن تذهب لهذا الشخص مرات تالية. نعم، حتى في مطاعم تاكوبل، التميز يلاحظه الناس. الكل اليوم يتحدث عن أهمية بناء العلامة التجارية (Brand) لكني لم أعرف ما هذه، ما أعرفه هو أني حين كنت أفعل الصواب دائما، وحين كنت أفعله بطريقة متميزة، فإن هذا هو ما بنى اسم وشهرة أوبرا وبرنامجها وعلامتها التجارية. حين تصبح متميزا فعلا، فأنت تجعل نسيانك صعبا، ويتذكرك الناس وتكون معروفا. أن تفعل الشيء الصحيح حتى حين لا يعرف الناس عنك أو ما الذي تفعله، وأن تفعله بطريقة متميزة.بقدر ما شاهدتموه من حلقات برنامجي، فهناك أكثر منها لم تروها. لقد قابلت الكثيرين وحاورتهم، ورفضت إذاعة مقابلات كثيرة، لأنها لم تكن الصواب ولأن إذاعتها لم تكن لتكون الصواب. في عام 2010 عثر فريق العمل في برنامجي على سيدة أمريكية تقوم بعمل طيب في النهار وآخر في غاية السوء في الليل، وأثناء التصوير سألتها أوبرا: لماذا تفعلين ما تفعلين، قالت لأني أحب مساعدة الناس! فسألتها هل عندك من أولاد، قالت لها نعم، عندي ولد عمره 10 سنوات. عندها قررت أوبرا ألا تذيع هذه المقابلة، لماذا؟ لأنها لم تكن الشيء الصواب. لم يكن ابن هذه السيدة ليتغلب على فضيحة والدته حين يعرف الجميع عنها في برنامج أوبرا وينفري.افعل الصواب دائما. وأما حين تفعل الصواب دائما، فستجد الأعداء، والمقللين من قدرك. ابعد عن هؤلاء، واحرص على أن تجذب إليك من يؤيدونك حين تفعل الصواب، أولئك الذين يذكرونك أنك قادر على فعل المزيد، وأنك قادر على التميز أكثر.حين تفعل هذه الخطوات، ستنجح من الداخل، وهذا النجاح الدخلي سيجعلك تنجح في عالمك الخارجي، وستعيش حياة هنيئة راضية، وهذا هو ما تريده من نفسك ومن حياتك. ستمر العواصف والرياح عليك وستبقى ثابتا راسخا.
الخطوة الأولى: اعرف نفسك
من أنت، ماذا تفعل، ما هي وظيفتك في الحياة، ما الدور الذي تقوم به؟ ليس هذا بالسؤال السهل، وإجابته ليست بالضرورة ثابتة لا تتغير. كثيرا ما سأل الناس أوبرا هذا السؤال: من أنتِ؟ وكثيرا ما حيرتها الإجابة، فهل هي سيدة أعمال؟ لا، هي أكثر من ذلك. هل هي مذيعة تليفزيونية ناجحة؟ لا، هي ترى نفسها تقوم بأكثر من حدود هذه الوظيفة. في النهاية وجدت أنها انسانة تريد الوصول لأقصى حدود إمكانياتها كآدمية، كمخلوق خلقه الله عز و جل لغرض ولسبب، ولهذا فهي تريد تحقيق أقصى مراد الله من خلقها.يجب أن تكون لك رؤية وتخيل لما تريد أن تكون عليه في هذه الحياة، وأن تعرف إلى أين تريد الذهاب، فأنت من يجب عليه أن يكون في مقعد سائق سيارة حياتك، وأنت من سيقود هذه السيارة لتذهب حيث يريد، لكن قبلها، يجب أن تحدد الجهة التي تريد الذهاب إليها. اعرف نفسك ومرادها جيدا.الخطوة الثانية: اخدم غيرك
من أقوال مارتن لوثر كينج: لا يستطيع الكل أن يكون مشهورا، لكن الجميع قادر على أن يكون عظيما من خلال خدمته لغيره من الناس. الكل يريد ويبحث عن الشهرة، لكن الحقيقة أن الشهرة تخبو بسرعة، وأما ما يبقى فهو أن تخدم غيرك وبشكل ملموس. إذا نظرت إلى الذين تراهم ناجحين، ستجدهم يخدمون غيرهم، فحتى مارك زكربيرج من فيسبوك يخدم الناس بعدة أشكال وبطرق مؤثرة، وكذلك يفعل كثيرون غيره. حين كنت أقدم برنامجي التليفزيوني، وحصلت على دكتوراة فخرية في عام 1993، قلت في نفسي: لقد أصبحت الدكتورة أوبرا، فما الذي أفعله أنا في حياتي وفي برنامجي؟فكرت كثيرا – و توصلت إلى قرار، وهو أن استخدم برنامجي التليفزيوني ليكون منصة خير، منها أخدم الجميع، وأساعد الآخرين لكي يقدموا خدماتهم لغيرهم، لكي أقدم أنا خدمة أكبر وأعمق وأشمل، وأكثر تأثيرا. أنت أيضا يجب أن تفعل مثلي، فحين تخدم غيرك، سيتحقق نجاحك. ثق تماما في كلامي هذا. ابحث عن وسيلة تخدم بها هذا العالم، وستجد النجاح يلحق بك.الخطوة الثالثة: افعل الصواب دائما
خطوة بسيطة، لكن صعبة التنفيذ. كن متميزا لأقصى الحدود. الناس تلاحظ التميز. أنت تذهب إلى مطعم تاكوبل وتلاحظ فورا من يقدم لك المزيد من المحارم والصلصة، وستريد أن تذهب لهذا الشخص مرات تالية. نعم، حتى في مطاعم تاكوبل، التميز يلاحظه الناس. الكل اليوم يتحدث عن أهمية بناء العلامة التجارية (Brand) لكني لم أعرف ما هذه، ما أعرفه هو أني حين كنت أفعل الصواب دائما، وحين كنت أفعله بطريقة متميزة، فإن هذا هو ما بنى اسم وشهرة أوبرا وبرنامجها وعلامتها التجارية. حين تصبح متميزا فعلا، فأنت تجعل نسيانك صعبا، ويتذكرك الناس وتكون معروفا. أن تفعل الشيء الصحيح حتى حين لا يعرف الناس عنك أو ما الذي تفعله، وأن تفعله بطريقة متميزة.بقدر ما شاهدتموه من حلقات برنامجي، فهناك أكثر منها لم تروها. لقد قابلت الكثيرين وحاورتهم، ورفضت إذاعة مقابلات كثيرة، لأنها لم تكن الصواب ولأن إذاعتها لم تكن لتكون الصواب. في عام 2010 عثر فريق العمل في برنامجي على سيدة أمريكية تقوم بعمل طيب في النهار وآخر في غاية السوء في الليل، وأثناء التصوير سألتها أوبرا: لماذا تفعلين ما تفعلين، قالت لأني أحب مساعدة الناس! فسألتها هل عندك من أولاد، قالت لها نعم، عندي ولد عمره 10 سنوات. عندها قررت أوبرا ألا تذيع هذه المقابلة، لماذا؟ لأنها لم تكن الشيء الصواب. لم يكن ابن هذه السيدة ليتغلب على فضيحة والدته حين يعرف الجميع عنها في برنامج أوبرا وينفري.افعل الصواب دائما. وأما حين تفعل الصواب دائما، فستجد الأعداء، والمقللين من قدرك. ابعد عن هؤلاء، واحرص على أن تجذب إليك من يؤيدونك حين تفعل الصواب، أولئك الذين يذكرونك أنك قادر على فعل المزيد، وأنك قادر على التميز أكثر.حين تفعل هذه الخطوات، ستنجح من الداخل، وهذا النجاح الدخلي سيجعلك تنجح في عالمك الخارجي، وستعيش حياة هنيئة راضية، وهذا هو ما تريده من نفسك ومن حياتك. ستمر العواصف والرياح عليك وستبقى ثابتا راسخا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق