"سامسونج" تتفوق لأول مرة على "أبل" بحصة تجاوزت 24% في سوق الهواتف
يبدو أن اللكمات المتتالية من قبل آبل لسامسونج لم يعجز الأخيرة من النهوض والفوز في الربع الثالث من السنة، حيث تفوقت الشركة في الفترة بين شهر تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من العام الجاري باعتبارها أكبر مورد للهواتف الذكية خلال هذه الفترة.
ويعود السبب في ذلك، بحسب الأبحاث والدراسات، إلى ترقب الناس لهاتف آبل آيفون إس4، حيث زود سامسنوج السوق بما يقارب 27.8 مليون هاتف ذكي خلال ثلاثة أشهر، قابلها 17.1 مليون جهاز من آبل، بينما احتلت نوكيا الترتيب الثالث ب 16.8 مليون هاتف محمول، وقد نمت أرباح سامسونج للربع الثالث من هذا العام بنسبة 23%.
في قت سابق كانت نوكيا تحتل صدارة الترتيب بحصة 27.3% من سوق الأجهزة الذكية، وقد تلتها سامسونج بـ 22.6%، ثم إل جي بـ 5.4% وشركة زي تي إي بحصة 4.7% دافعة آبل وقتها للمرتبة الخامسة بحصة 4.4% من مجمل سوق أجهزة الهواتف الذكية.
وتذكر الأرقام أنه قد تم شحن 117 مليون هاتف ذكي في الربع الثالث من عام 2011 وهو ما يعادل زيادة في العدد بمعدل 44% من نفس الفترة من العام الفائت. بينما حصة نوكيا التي كانت 33% في عام 2010 أصبحت الآن 14% مما يعني انخفاضاً بمعدل 52% من نسبة حصتها في السوق. فماذا تعني كل هذه الأرقام لكل هذه الشركات؟
صورة من التقرير الذي يوضح حصة الشركات من السوق العالمية للهواتف الذكي
ظهرت سامسونج على خريطة الهواتف الذكية كمنافس قوي بفضل سلسلة جالكسي، والتي تتضمن عدة هواتف وأجهزة لوحية، ساعدت في رسم مستقبل سامسونج والذي تعرض كثيراً للمضايقة من قبل شركة آبل بسبب القضايا المرفوعة ضد سامسونج ومنع أجهزتها من البيع في بعض من الدول الأوروبية، ما سبب في تأخير طرح جهازها الجالكسي تاب والذي وصف بأنه النسخة الكورية للآي باد.
لكن الدعم الذي تحصل عليه سامسونج من نظام غوغل أندرويد ومحبي هذا النظام دعم موقف الشركة للمضي قدماً بتقديم كل ما هو جديد للوقوف أمام زحف آبل للسيطرة على السوق العالمية للهواتف.
وقدرة سامسونج على خلق أجهزة ذات جودة عالية وبسعر منافس يجعل الإطاحة بها أمرا صعبا، إضافة إلى قدرتها على ابتكار تصاميم جذابة وهو ما عهدناه من سامسونج من شاشات وتلفزيونات تقدمها للسوق بشكل عصري.
وتبقى أبل أكثر الشركات ثباتاً في خطواتها- في عصر ستيف جوبز- والذي ترك لخليفته تيم كوك والشركة خط سير تمشي فيه الشركة بكل ثبات، فالتحالفات التي تحدث في عالم التقنية بين الشركات الكبيرة يوحي بعدم صمود الشركات التي لا تقوم بتحالفات لفترات طويلة.
فشل بلاك بيري
في حين تتلقى شركة "ر ي م" وتوتها الأسود "بلاك بيري" الضربات الواحدة تلو الأخرى، فقد فشل جهازها اللوحي بلاك بيري في تحقيق طموحات الشركة، والنتيجة تسريح بعض العاملين في الشركة المصنعة.
وبعدها انقطاع خدماتها لفترات متتالية والسبب يرجع لعمليات اختراق لشبكتها والتي كانت تعرف في الماضي بالآمنة والحصينة.
فشل بلاك بيري في التواجد على أنظمة تشغيل أخرى سيكلف الشركة الشيء الكثير رغم أن هناك تسريبات أو اشاعات ظهرت في وقت سابق بأن هناك محاولة للدخول لسوق الأندرويد بتطبيق البلاك بيري ماسنجر لكن لا شيء أكيد حتى هذه اللحظة.
من جهة أخرى، بدأت مايكروسوفت بطرق الباب بشكل مختلف، بعد أن كانت مجرد متفرج على سوق الهواتف الذكية. فعملاقة البرامج الكمبيوترية، أخذت الموضوع بشكل مختلف، بعد تقديم عدة منتجات لم تلق نجاحاً في سوق الهواتف الذكية، بدء من جهاز البالم وانتهاء بجهاز الكيوتيك، والتي لم يكتب لها النجاح المبهر.
بدت مايكروسوفت لوهلة أنها تغرد في فضاء آخر، حيث ركزت على جانب ألعاب الفيديو جيمز بجهازها إكس بوكس 360 والتي أثبتت للعالم مدى قوته ومدى مناعة وفاعلية شبكتها على الانترنت، اضافة إلى استفادتها من تجربة ألعاب الشبكات الجماعية على الأجهزة المكتبية ونقل التجربة بشكل ناجح على شبكة الإكس بوكس.
ثم شراء الشركة لسكايب في شهر أيار/مايو الماضي بمبلغ 8.5 بليون دولار، واعلان رئيسها التنفيذي سيتف بولمارت نية الشركة دمج خدمات سكايب مع خدمات مايكروسوفت كإم إس إن والهوتميل ولايف بشكل أكثر توافقاً وسلاسة ومن ثم دمجها مع شبكة إكس بوكس لايف. فما دخل هذه المعلومات بسوق الهواتف الذكية وشركة نوكيا؟
لقد طرحت مايكروسوفت نظام تشغيلها ويندوز فون 7 في وقت سابق من العام الماضي، والذي ظُن لوهلة أنه سينافس أنظمة التشغيل الأخرى حيث أن هذا النظام يعمل على عدة أجهزة مختلفة من عدة شركات كسامسونج وإل جي وإتش تي سي وغيرهم، بعكس نظام أندرويد والذي كان يتطلب وقتها مواصفات خاصة على ألأجهزة التي تتمكن من تشغيل نظام غوغل عليه.
تحالف نوكيا ومايكروسوفت
وحين بدأت نوكيا تخسر المنافسة، أخذت مايكروسوفت تبحث عن فرصة، والنتيجة تحالف الشركتين معاً، على الرغم بأن نوكيا كانت قد تعاونت مع شركة إنتل لتطوير نظام ميغو والذي أثمر عن جهاز وحيد وهو إن 9 من نوكيا والذي أفضل ما انتجته الشركة إلى الآن بعد تخليها كغيرها عن نظام تشغيل سيمبيان الذي لم يعد يفي بكل احتياجات السوق.
وابتداءً من العام المقبل، ستحاول مايكروسوفت خلق حصة سوقية عن طريق الاستفادة من مكانة نوكيا في عالم الهواتف الذكية؛ فبهذا التحالف ستكون مايكروسوفت موجودة على أجهزة نوكيا التي ستبيعها للعام القادم، وعلى رأسها سلسلة لوميا والتي يعتقد رئيس نوكيا ستيفان إيلوبس بأنها ستكون باكورة التعاون بين الشركتين، فهل سيتمكن الجهاز الجديد من الصمود بوجه الجالكسي من سامسونج والايفون من آبل.
قد تدعم مايكروسوفت هذا الجهاز بكل ما تستطيع كي تدخل لها السوق خصوصاُ بعد إعلانها عن نظام تشغيلها الجديد ويندوز 8 والذي يمتلك نفس واجهة نظام هاتفها الذكي.
ما تسعى له الشركات كغوغل ومايكروسوفت هو تدعيم مكانتها كمزود للتكنولجيا في سوق سبقتهم إليه شركة آبل. فهل تنجح خطة مايكروسفت بربط جميع خدماتها مع بعضها من نظام تشغيل مكتبي مع الهاتف وشبكة العابها وانظمة اتصالاتها عبر الانترنت من دخول المنافسة التي لطالما كانت تحلم بالحصول على حصة منه؟
أم أن شراء غوغل لمختبرات موتورلا الخاصة بتقنية المعلومات وامتلاكها لخدماتها الاخرى سيمكنها من التصدي ومنع غريمها في محركات البحث من الدخول في السوق؟ وماذا ستفعل أرملة ستيف جوبز في وجه كل هذه التحديات؟
إن الأيام أو السنة القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت في عالم التقنية والاتصالات.
يبدو أن اللكمات المتتالية من قبل آبل لسامسونج لم يعجز الأخيرة من النهوض والفوز في الربع الثالث من السنة، حيث تفوقت الشركة في الفترة بين شهر تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من العام الجاري باعتبارها أكبر مورد للهواتف الذكية خلال هذه الفترة.
ويعود السبب في ذلك، بحسب الأبحاث والدراسات، إلى ترقب الناس لهاتف آبل آيفون إس4، حيث زود سامسنوج السوق بما يقارب 27.8 مليون هاتف ذكي خلال ثلاثة أشهر، قابلها 17.1 مليون جهاز من آبل، بينما احتلت نوكيا الترتيب الثالث ب 16.8 مليون هاتف محمول، وقد نمت أرباح سامسونج للربع الثالث من هذا العام بنسبة 23%.
في قت سابق كانت نوكيا تحتل صدارة الترتيب بحصة 27.3% من سوق الأجهزة الذكية، وقد تلتها سامسونج بـ 22.6%، ثم إل جي بـ 5.4% وشركة زي تي إي بحصة 4.7% دافعة آبل وقتها للمرتبة الخامسة بحصة 4.4% من مجمل سوق أجهزة الهواتف الذكية.
وتذكر الأرقام أنه قد تم شحن 117 مليون هاتف ذكي في الربع الثالث من عام 2011 وهو ما يعادل زيادة في العدد بمعدل 44% من نفس الفترة من العام الفائت. بينما حصة نوكيا التي كانت 33% في عام 2010 أصبحت الآن 14% مما يعني انخفاضاً بمعدل 52% من نسبة حصتها في السوق. فماذا تعني كل هذه الأرقام لكل هذه الشركات؟
صورة من التقرير الذي يوضح حصة الشركات من السوق العالمية للهواتف الذكي
ظهرت سامسونج على خريطة الهواتف الذكية كمنافس قوي بفضل سلسلة جالكسي، والتي تتضمن عدة هواتف وأجهزة لوحية، ساعدت في رسم مستقبل سامسونج والذي تعرض كثيراً للمضايقة من قبل شركة آبل بسبب القضايا المرفوعة ضد سامسونج ومنع أجهزتها من البيع في بعض من الدول الأوروبية، ما سبب في تأخير طرح جهازها الجالكسي تاب والذي وصف بأنه النسخة الكورية للآي باد.
لكن الدعم الذي تحصل عليه سامسونج من نظام غوغل أندرويد ومحبي هذا النظام دعم موقف الشركة للمضي قدماً بتقديم كل ما هو جديد للوقوف أمام زحف آبل للسيطرة على السوق العالمية للهواتف.
وقدرة سامسونج على خلق أجهزة ذات جودة عالية وبسعر منافس يجعل الإطاحة بها أمرا صعبا، إضافة إلى قدرتها على ابتكار تصاميم جذابة وهو ما عهدناه من سامسونج من شاشات وتلفزيونات تقدمها للسوق بشكل عصري.
وتبقى أبل أكثر الشركات ثباتاً في خطواتها- في عصر ستيف جوبز- والذي ترك لخليفته تيم كوك والشركة خط سير تمشي فيه الشركة بكل ثبات، فالتحالفات التي تحدث في عالم التقنية بين الشركات الكبيرة يوحي بعدم صمود الشركات التي لا تقوم بتحالفات لفترات طويلة.
فشل بلاك بيري
في حين تتلقى شركة "ر ي م" وتوتها الأسود "بلاك بيري" الضربات الواحدة تلو الأخرى، فقد فشل جهازها اللوحي بلاك بيري في تحقيق طموحات الشركة، والنتيجة تسريح بعض العاملين في الشركة المصنعة.
وبعدها انقطاع خدماتها لفترات متتالية والسبب يرجع لعمليات اختراق لشبكتها والتي كانت تعرف في الماضي بالآمنة والحصينة.
فشل بلاك بيري في التواجد على أنظمة تشغيل أخرى سيكلف الشركة الشيء الكثير رغم أن هناك تسريبات أو اشاعات ظهرت في وقت سابق بأن هناك محاولة للدخول لسوق الأندرويد بتطبيق البلاك بيري ماسنجر لكن لا شيء أكيد حتى هذه اللحظة.
من جهة أخرى، بدأت مايكروسوفت بطرق الباب بشكل مختلف، بعد أن كانت مجرد متفرج على سوق الهواتف الذكية. فعملاقة البرامج الكمبيوترية، أخذت الموضوع بشكل مختلف، بعد تقديم عدة منتجات لم تلق نجاحاً في سوق الهواتف الذكية، بدء من جهاز البالم وانتهاء بجهاز الكيوتيك، والتي لم يكتب لها النجاح المبهر.
بدت مايكروسوفت لوهلة أنها تغرد في فضاء آخر، حيث ركزت على جانب ألعاب الفيديو جيمز بجهازها إكس بوكس 360 والتي أثبتت للعالم مدى قوته ومدى مناعة وفاعلية شبكتها على الانترنت، اضافة إلى استفادتها من تجربة ألعاب الشبكات الجماعية على الأجهزة المكتبية ونقل التجربة بشكل ناجح على شبكة الإكس بوكس.
ثم شراء الشركة لسكايب في شهر أيار/مايو الماضي بمبلغ 8.5 بليون دولار، واعلان رئيسها التنفيذي سيتف بولمارت نية الشركة دمج خدمات سكايب مع خدمات مايكروسوفت كإم إس إن والهوتميل ولايف بشكل أكثر توافقاً وسلاسة ومن ثم دمجها مع شبكة إكس بوكس لايف. فما دخل هذه المعلومات بسوق الهواتف الذكية وشركة نوكيا؟
لقد طرحت مايكروسوفت نظام تشغيلها ويندوز فون 7 في وقت سابق من العام الماضي، والذي ظُن لوهلة أنه سينافس أنظمة التشغيل الأخرى حيث أن هذا النظام يعمل على عدة أجهزة مختلفة من عدة شركات كسامسونج وإل جي وإتش تي سي وغيرهم، بعكس نظام أندرويد والذي كان يتطلب وقتها مواصفات خاصة على ألأجهزة التي تتمكن من تشغيل نظام غوغل عليه.
تحالف نوكيا ومايكروسوفت
وحين بدأت نوكيا تخسر المنافسة، أخذت مايكروسوفت تبحث عن فرصة، والنتيجة تحالف الشركتين معاً، على الرغم بأن نوكيا كانت قد تعاونت مع شركة إنتل لتطوير نظام ميغو والذي أثمر عن جهاز وحيد وهو إن 9 من نوكيا والذي أفضل ما انتجته الشركة إلى الآن بعد تخليها كغيرها عن نظام تشغيل سيمبيان الذي لم يعد يفي بكل احتياجات السوق.
وابتداءً من العام المقبل، ستحاول مايكروسوفت خلق حصة سوقية عن طريق الاستفادة من مكانة نوكيا في عالم الهواتف الذكية؛ فبهذا التحالف ستكون مايكروسوفت موجودة على أجهزة نوكيا التي ستبيعها للعام القادم، وعلى رأسها سلسلة لوميا والتي يعتقد رئيس نوكيا ستيفان إيلوبس بأنها ستكون باكورة التعاون بين الشركتين، فهل سيتمكن الجهاز الجديد من الصمود بوجه الجالكسي من سامسونج والايفون من آبل.
قد تدعم مايكروسوفت هذا الجهاز بكل ما تستطيع كي تدخل لها السوق خصوصاُ بعد إعلانها عن نظام تشغيلها الجديد ويندوز 8 والذي يمتلك نفس واجهة نظام هاتفها الذكي.
ما تسعى له الشركات كغوغل ومايكروسوفت هو تدعيم مكانتها كمزود للتكنولجيا في سوق سبقتهم إليه شركة آبل. فهل تنجح خطة مايكروسفت بربط جميع خدماتها مع بعضها من نظام تشغيل مكتبي مع الهاتف وشبكة العابها وانظمة اتصالاتها عبر الانترنت من دخول المنافسة التي لطالما كانت تحلم بالحصول على حصة منه؟
أم أن شراء غوغل لمختبرات موتورلا الخاصة بتقنية المعلومات وامتلاكها لخدماتها الاخرى سيمكنها من التصدي ومنع غريمها في محركات البحث من الدخول في السوق؟ وماذا ستفعل أرملة ستيف جوبز في وجه كل هذه التحديات؟
إن الأيام أو السنة القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت في عالم التقنية والاتصالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق