جوبز صنع «آي باد» فقط لقطع الطريق على «مايكروسوفت»



ستيف جوبز (اليمين) ومنافسه اللدود بيل غيتس
لم تخف على أحد الحرب الضروس التي كانت تستعر بين عملاقي التكنولوجيا المعاصرة ستيف جوبز، مؤسس «أبل» المشارك، وبيل غيتس مؤسس «مايكروسوفت» المشارك ايضا. وهي حرب صبّت لصالح «المستهلك الحديث» إذ تكشّف أن «آي باد»، على سبيل المثال، نتاج مباشر لها.بلغ التنافس والتناحر بين ستيف جوبز، على رأس «أبل»، وبيل غيتس، على رأس «مايكروسوفت»، حدّ أن الأول اتهم الثاني علنا بسرقة أفكاره. لكن يبدو أن أبل مدينة لمايكروسوفت بأحد أهم اختراعاتها.
ففي كتاب سيرة ستيف جوبز، لمؤلفه وولتر آيزاكسون، يتضح أن فكرة الكمبيوتر اللوحي ما كانت لتخطر، ربما، على بال جوبز لولا أن موظفا في مايكروسوفت قال له عرضا أثناء وجبة غداء سريعة جمعتهما إن شركته تعد العدة لإنتاج كمبيوتر لوحي قد يحدث ثورة في عالم التكنولوجيا.
ووفقا لما تناقلته الصحافة البريطانية فإن مؤلف الكتاب ينقل قول جوبز: «كانت تلك هي المرة العاشرة التي يتطرق فيها هذا الى الكمبيوتر اللوحي الذي تنوي مايكروسوفت ابتداعه. وصارت هذه القصة مملة حد أنني قلت لنفسي في فورة غضب: لماذا لا تريهم كيف يكون الكمبيوتر اللوحي»؟
وهكذا قادت فورة غضب عابرة – وغيرة بلا شك – بجوبز إلى ابتداع اللوح السحري الشهير العامل باللمس والذي بيع من جيليه الأول والثاني الأخير 39.85 مليون نسخة حول العالم حتى 24 سبتمبر / ايلول الماضي فقط.
وهذا واحد من عدة أسرار يقال إنها محتواة في كتاب آيزاكسون المعنون «ستيف جوبز» والذي جاء ثمرة لسنوات من البحث و 40 جلسة حوار على الأقل مع جوبز نفسه منذ إصابته بالسرطان. ومن هذه أن تسمية الشركة «أبل» (التفاحة) جاءت بسبب «مشاكله النفسية مع الطعام». فقد عرف،مثلا، أنه يمكن أن يكتفي بأكل التفاح ويعتبره وجبته الأساسية، أو يقضي زمنا لا يأكل فيه غير الجزر وهكذا.
واتضح، كما أوردت «إيلاف»، أن جوبز أخضع نفسه للعلاج بالأعشاب والطب البديل، مثل الإبر الصينية (آكيوبانكتشر) قبل أن يخضع نفسه لعملية جراحية وللعقاقير التقليدية في يوليو / تموز 2004. وهذا بالإضافة الى دور الغيبيات والدار الآخرة في تشكيل أفكاره الأخيرة. ولهذا كله يتوقع للكتاب أن يصعد الى قمة لائحة الأكثر مبيعا في زمن قياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق