الشكوى
فى أحد الأيام دخلت الى العيادة صبية فى مقتبل العمر وبدأت الشكوى قبل أن تلقى بالتحية.
- يا دكتورة أنا فتاة في الـ 22 من العمر،تم عقد قراني ومقبلة إن شاء الله قريبا على الزواج.
أحب خطيبي جدا جدا.. ومتعلقة به بكل معنى الكلمة.. ما يشغلني هو جهلي تماما بالأمور الجنسية، أبحث دائما عن مادة أقرؤها لأني أجد أنه من الصعب جدا طرح أي سؤال على أي أحد مهما كان.. أخجل جدا من هذه المواضيع.
مشكلتي أني عندما كنت في الإعدادي سمعت من إحدى الفتيات كلاما خاطئا عن الزواج وليلة الزواج خاصة، ومنها طريقة فض الغشاء بأن أحدا يقوم بذلك غير الزوج أو الزوج نفسه عن طريق اليد، وسمعت عما يحدث من آلام ونزيف فتربت عندي عقدة من هذا اليوم، وحتى وقت قريب كنت أرفض أن أسمع أي معلومة عن ليلة الزواج ولا حتى أن أجلس في مكان يتحدثون فيه عن هذه الليلة حتى أصبحت الآن لا أعرف شيئا عن الزواج إلا بشكل عام ولا أعرف التفاصيل.
وسمعت أيضا عن أن الغشاء قريب من فتحة الفرج وأن مياه الشطاف قادرة على قطعه أو الملابس الضيقة أو الوقوع؛ مما جعلني مرعوبة أن يكون غشائي قد انفض فعلا بسبب خوفي الشديد من هذه الأسباب، وهذا تسبب في خوفي من الزواج ورفضي له، بالإضافة لألم هذه الليلة وعدم معرفتي للمعلومات وخوفي من الغشاء،
أنا أحرج من أمي جدا ومن أختي ومن صديقاتي فمن أسأل؟ وهل ينفع أن أتزوج وأنا لا أعلم شيئا عن الزواج؟
... ماذا أفعل يادكتورة؟ ...
التشخيص والعلاج
أولا أحب أن أطمئنك أن هذه المشكلة ليست مشكلتك وحدها بل أنها مشكلة شائعة ومنتشره جدا ً لدى معظم الفتيات فى هذا الوقت .
أريد أن أقول: إن (حياء العذراء) هو أمر طبيعي وفطري لدرجة أنه مضرب المثل في هذه الصفة.
وأعتقد أن خطيبك في غاية السعادة لأنه يلمس فيك هذه العذرية البريئة الحيية، ولكن المشكلة -كما ذكرت أنت نفسك- ليست في "الحياء" ولكن في شبح "الخوف"
من المهم بداية أن تتعرفي على جسدك، حتى تتخلصي من مخاوفك تجاهه، اقرئي عن تشريح جهازك التناسلي، وعن أنواع الغشاء،
وبالنسبة لأساطير ليلة الزفاف وما سمعته عنها فأريدك أن تطمئني؛ فالأمر ليس بالصورة المخيفة التي وصلتك؛ فليلة الزفاف ليلة طبيعية، أو نتيجة طبيعية لفترتي خطوبة وعقد تقرب فيهما الزوجان من بعضهما البعض، وتعرف كل منهما على الآخر وأحبه، ونمت بينهما مشاعر دافئة، تحتاج -تلقائيا- لأن تتوج بلقاء خاص حميم في النهاية،
وليس بالضرورة أن يتم هذا اللقاء في أول ليلة، فليلة الزفاف ليست لفض الغشاءبالضرورة، فما يحدث في هذه الليلة ليس إلا اتصال حميم، يحدث كنتيجة طبيعية أيضا للقرب والحب الموجود بينكما، ولتطمئني أكثر أرجو منك القراءة عن ليلة الزفاف وما يحدث فيها،
تأكدى أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والنزيف أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفين جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و … و … والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا، وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التي يجب أن تفهميها جيدا حيث إن كثيرًا من الفتيات تتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة , فلا بد أن تعلمى أن غشاء البكارة غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة، وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض.
وتذكرى أن الحوار والتفاهم في هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن تتعودى قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم في هذا الموضوع، بمعنى أن تسألى زوجك عما يسعده ويثيره، وتسأليه إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.. خاصة أن هنك زوجات تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
بالنسبة لاستفسارك هل توجد نصائح طبية بعد فض الغشاء:؟
ننصح الفتاة بعد أول جماع بغسل المنطقة بالماء و الصابون من الخارج. لا يوجد أي مبرر لإدخال السائل لداخل المهبل. و ننصح بتجفيف المنطقة جيدا بعد غسلها وذلك مع تبعيد الشفرين دون خوف. يجب أن لا تترددى باستشارة طبيبة نساء أن استمر النزف أو الألم بعد أول علاقة.
وأهلا بك إن احتجت لمزيد من المشورة.
فى أحد الأيام دخلت الى العيادة صبية فى مقتبل العمر وبدأت الشكوى قبل أن تلقى بالتحية.
- يا دكتورة أنا فتاة في الـ 22 من العمر،تم عقد قراني ومقبلة إن شاء الله قريبا على الزواج.
أحب خطيبي جدا جدا.. ومتعلقة به بكل معنى الكلمة.. ما يشغلني هو جهلي تماما بالأمور الجنسية، أبحث دائما عن مادة أقرؤها لأني أجد أنه من الصعب جدا طرح أي سؤال على أي أحد مهما كان.. أخجل جدا من هذه المواضيع.
مشكلتي أني عندما كنت في الإعدادي سمعت من إحدى الفتيات كلاما خاطئا عن الزواج وليلة الزواج خاصة، ومنها طريقة فض الغشاء بأن أحدا يقوم بذلك غير الزوج أو الزوج نفسه عن طريق اليد، وسمعت عما يحدث من آلام ونزيف فتربت عندي عقدة من هذا اليوم، وحتى وقت قريب كنت أرفض أن أسمع أي معلومة عن ليلة الزواج ولا حتى أن أجلس في مكان يتحدثون فيه عن هذه الليلة حتى أصبحت الآن لا أعرف شيئا عن الزواج إلا بشكل عام ولا أعرف التفاصيل.
وسمعت أيضا عن أن الغشاء قريب من فتحة الفرج وأن مياه الشطاف قادرة على قطعه أو الملابس الضيقة أو الوقوع؛ مما جعلني مرعوبة أن يكون غشائي قد انفض فعلا بسبب خوفي الشديد من هذه الأسباب، وهذا تسبب في خوفي من الزواج ورفضي له، بالإضافة لألم هذه الليلة وعدم معرفتي للمعلومات وخوفي من الغشاء،
أنا أحرج من أمي جدا ومن أختي ومن صديقاتي فمن أسأل؟ وهل ينفع أن أتزوج وأنا لا أعلم شيئا عن الزواج؟
... ماذا أفعل يادكتورة؟ ...
التشخيص والعلاج
أولا أحب أن أطمئنك أن هذه المشكلة ليست مشكلتك وحدها بل أنها مشكلة شائعة ومنتشره جدا ً لدى معظم الفتيات فى هذا الوقت .
أريد أن أقول: إن (حياء العذراء) هو أمر طبيعي وفطري لدرجة أنه مضرب المثل في هذه الصفة.
وأعتقد أن خطيبك في غاية السعادة لأنه يلمس فيك هذه العذرية البريئة الحيية، ولكن المشكلة -كما ذكرت أنت نفسك- ليست في "الحياء" ولكن في شبح "الخوف"
من المهم بداية أن تتعرفي على جسدك، حتى تتخلصي من مخاوفك تجاهه، اقرئي عن تشريح جهازك التناسلي، وعن أنواع الغشاء،
وبالنسبة لأساطير ليلة الزفاف وما سمعته عنها فأريدك أن تطمئني؛ فالأمر ليس بالصورة المخيفة التي وصلتك؛ فليلة الزفاف ليلة طبيعية، أو نتيجة طبيعية لفترتي خطوبة وعقد تقرب فيهما الزوجان من بعضهما البعض، وتعرف كل منهما على الآخر وأحبه، ونمت بينهما مشاعر دافئة، تحتاج -تلقائيا- لأن تتوج بلقاء خاص حميم في النهاية،
وليس بالضرورة أن يتم هذا اللقاء في أول ليلة، فليلة الزفاف ليست لفض الغشاءبالضرورة، فما يحدث في هذه الليلة ليس إلا اتصال حميم، يحدث كنتيجة طبيعية أيضا للقرب والحب الموجود بينكما، ولتطمئني أكثر أرجو منك القراءة عن ليلة الزفاف وما يحدث فيها،
تأكدى أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والنزيف أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفين جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و … و … والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا، وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التي يجب أن تفهميها جيدا حيث إن كثيرًا من الفتيات تتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة , فلا بد أن تعلمى أن غشاء البكارة غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة، وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض.
وتذكرى أن الحوار والتفاهم في هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن تتعودى قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم في هذا الموضوع، بمعنى أن تسألى زوجك عما يسعده ويثيره، وتسأليه إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.. خاصة أن هنك زوجات تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
بالنسبة لاستفسارك هل توجد نصائح طبية بعد فض الغشاء:؟
ننصح الفتاة بعد أول جماع بغسل المنطقة بالماء و الصابون من الخارج. لا يوجد أي مبرر لإدخال السائل لداخل المهبل. و ننصح بتجفيف المنطقة جيدا بعد غسلها وذلك مع تبعيد الشفرين دون خوف. يجب أن لا تترددى باستشارة طبيبة نساء أن استمر النزف أو الألم بعد أول علاقة.
وأهلا بك إن احتجت لمزيد من المشورة.
ختاما ....
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير".
أتمنى لكِ التوفيق والسعادة فى حياتك .
وأتمنى أن أكون قد أستطعت مساعدتك
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير".
أتمنى لكِ التوفيق والسعادة فى حياتك .
وأتمنى أن أكون قد أستطعت مساعدتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق