بسم الله الرحمن الرحيم
المهارات التطورية الأساسية الست
THE SIX FUNDAMENTAL DEVELOPMENTAL SKILLS
هناك ست مهارات أساسية للتطور ترسم قاعدة لكل مراحل تعلمنا وتطورنا ، والأطفال العاديين يستطيعون الحصول على هذه المهارات بسهولة ، ولكن الأطفال التوحديين والمعاقين بصفة عامة لا يستطيعون الحصول عليها أو السيطرة والتحكم بها . هذه المهارات الأساسية ليست مهارات معرفية وإدراكية ( لمعرفة الشكل وتسمية الحروف والحساب )، كما أنها ليست من المهارات الإجتماعية المتعارف عليها ( مثل أخذ الدور ، الجلوس والإنتظار )، ولكنها مهارات تطورية أكثر يطلق عليها " المهارات الوظيفية الإنفعالية " لأنها تعتمد على التواصل والتفاعل المبكر مع الحياة، مما يعطي قاعدة أساسية للذكاء والإحساس بالنفس والكينونة، كما أنها قاعدة للمهارات الأخرى كالعد وأخذ الدور، هذا بالإضافة إلى أنها تغطي كل المهارات المتقدمة كالتفكير والتعاون وحل المشاكل.
ما هي المهارات التطورية ؟
1) المقدرة المزدوجة على المشاركة بالنظر، الصوت ، الأحساس بالعالم ، تهدئة النفس:
الأطفال الرضع يحاولون التفاعل مع ما يرون ويسمعون ويحسّون ، فنراهم بالغريزة يلتفتون للوجه الصبوح والصوت الناعم ، يتعلمون كيف يستمتعون ويفهمون ، كيف يستخدمون هذه الأحاسيس الممتعة لتهدئة أنفسهم ، هذه المقدرة على التحكم في النفس تعطينا المقدرة على التعامل مع المجتمع والحياة من حولنا
2) القدرة على بناء العلاقات مع الآخرين :
من تجاربنا الأولى في هذه الحياة تجربتنا مع الوالدين ، تعلمنا منهم كيف هو الحب ، أكتشفنا أنهم ودودين عطوفين لذلك أحببناهم ووثقنا بهم ، هذه القدرة على التقارب جعلتنا نبني معهم علاقة حب وتآلف ، وهكذا تبنى العلاقات الحميمة مع الآخرين.
3) القدرة على بناء الاتصال المتبادل Tow way communication :
أمي تبتسم لي وأنا أبتسم لها
أبي يرمي لي الكرة وأنا أدفعها له
هذه الجهود والأشياء البسيطة هي أتصال مباشر متبادل بين طرفين ، تفصح عن رغباتنا ، تعطينا تفسير أولي لكيفية حصول الحدث ، تبدأ ببناء الذاتية والإحساسي بالنفس ، ومع بداية تعقيدات التفاعل مع الآخرين نتعلم كيف يكون التواصل بالإشارة والكلمة ، نفهم تواصل الآخرين وتفاعلهم معنا ، باللفظ والإشارة والتعبيرات الأخرى ، وبذلك نبني صرحاً للمشاركة مع الآخرين ، وفي نهاية طريق الاتصال المتبادل يكون الحوار والمناقشة.
4) القدرة على بناء الإشارات المركبة لتوضيح مجموعة من الأفعال :
في سن قبل المدرسة ، يجري الطفل مستقبلاً والده عند الباب ، رافعاً اليدين للضم والعناق ، قائلين في أعماقهم " أنا سعيد بعودتك يا والدي إلى المنزل ، ضمني إلى صدرك " وبعد ذلك يتركونه هاربين.
5) المقدرة على بناء الفكرة :
اللعبة البسيطة كتركيب المكعبات ، التحول إلى العاب تخيلية ، والمكعب يصبح حصناً ، حيث الشرير يصارع الطيب ، الطفل يستخدم هذه المشاهد والصور لإظهار مجال واسع من الأحاسيس والأفكار التي أكتشفها كلما نمى عالمه الخاص ، كما أنه يستخدم الكلمات لتحديد رغباته وإهتماماته.
1) المقدرة المزدوجة على المشاركة بالنظر، الصوت ، الأحساس بالعالم ، تهدئة النفس:
الأطفال الرضع يحاولون التفاعل مع ما يرون ويسمعون ويحسّون ، فنراهم بالغريزة يلتفتون للوجه الصبوح والصوت الناعم ، يتعلمون كيف يستمتعون ويفهمون ، كيف يستخدمون هذه الأحاسيس الممتعة لتهدئة أنفسهم ، هذه المقدرة على التحكم في النفس تعطينا المقدرة على التعامل مع المجتمع والحياة من حولنا
2) القدرة على بناء العلاقات مع الآخرين :
من تجاربنا الأولى في هذه الحياة تجربتنا مع الوالدين ، تعلمنا منهم كيف هو الحب ، أكتشفنا أنهم ودودين عطوفين لذلك أحببناهم ووثقنا بهم ، هذه القدرة على التقارب جعلتنا نبني معهم علاقة حب وتآلف ، وهكذا تبنى العلاقات الحميمة مع الآخرين.
3) القدرة على بناء الاتصال المتبادل Tow way communication :
أمي تبتسم لي وأنا أبتسم لها
أبي يرمي لي الكرة وأنا أدفعها له
هذه الجهود والأشياء البسيطة هي أتصال مباشر متبادل بين طرفين ، تفصح عن رغباتنا ، تعطينا تفسير أولي لكيفية حصول الحدث ، تبدأ ببناء الذاتية والإحساسي بالنفس ، ومع بداية تعقيدات التفاعل مع الآخرين نتعلم كيف يكون التواصل بالإشارة والكلمة ، نفهم تواصل الآخرين وتفاعلهم معنا ، باللفظ والإشارة والتعبيرات الأخرى ، وبذلك نبني صرحاً للمشاركة مع الآخرين ، وفي نهاية طريق الاتصال المتبادل يكون الحوار والمناقشة.
4) القدرة على بناء الإشارات المركبة لتوضيح مجموعة من الأفعال :
في سن قبل المدرسة ، يجري الطفل مستقبلاً والده عند الباب ، رافعاً اليدين للضم والعناق ، قائلين في أعماقهم " أنا سعيد بعودتك يا والدي إلى المنزل ، ضمني إلى صدرك " وبعد ذلك يتركونه هاربين.
5) المقدرة على بناء الفكرة :
اللعبة البسيطة كتركيب المكعبات ، التحول إلى العاب تخيلية ، والمكعب يصبح حصناً ، حيث الشرير يصارع الطيب ، الطفل يستخدم هذه المشاهد والصور لإظهار مجال واسع من الأحاسيس والأفكار التي أكتشفها كلما نمى عالمه الخاص ، كما أنه يستخدم الكلمات لتحديد رغباته وإهتماماته.
6) المقدرة على بناء جسر بين الأفكار لجعلها حقيقية ومنطقية :
الطفل يبدأ في التعبير عن أفكاره باللعب والكلمات ، يشرح أحاسيسه بدلاً من إظهارها ، ثم يبدأ في تكوين الأفكار بطريقة منطقية ( أنا حزين لأنك أخذت لعبتي ) .
الطفل يبدأ في التعبير عن أفكاره باللعب والكلمات ، يشرح أحاسيسه بدلاً من إظهارها ، ثم يبدأ في تكوين الأفكار بطريقة منطقية ( أنا حزين لأنك أخذت لعبتي ) .
التحكم في المراحل الوظيفية الانفعالية " Functional Emotional Mileston
هناك ثلاث مجالات في عالم الطفولة تستطيع أن تؤثر على قدرته على التحكم في " المراحل الوظيفية الانفعالية " Functional Emotional Mileston وهذه النقاط هي :
o ذاتية الطفل ، والجهد العصبي الذي يعزز أو يعوق هذه القدرة .
o أسلوب تفاعل الطفل مع والديه ومعلميه والآخرين
o أسلوب تعامل الأهل والمجتمع مع الطفل
هناك ثلاث مجالات في عالم الطفولة تستطيع أن تؤثر على قدرته على التحكم في " المراحل الوظيفية الانفعالية " Functional Emotional Mileston وهذه النقاط هي :
o ذاتية الطفل ، والجهد العصبي الذي يعزز أو يعوق هذه القدرة .
o أسلوب تفاعل الطفل مع والديه ومعلميه والآخرين
o أسلوب تعامل الأهل والمجتمع مع الطفل
التحديات الذاتية Biological challenges :
الأطفال التوحديين والأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة على العموم لديهم تحديات ذاتية تعوق قدرتهم على التكيف مع الحياة ، وهناك الكثير منها ، ومن أجل توضيح كيفية تأثيرها على التطور فمن المجدي تقسيمها إلى ثلاثة أنواع :
o صعوبة التفاعل الحسّي Difficulty with sensory reactivity
قد يكون لدى الطفل صعوبة في التفاعل الحسّي للعام من حوله من خلال أحاسيس النظر، السمع، اللمس، الشّم، الإستطعام، والاحاسيس الجسمية، فقد يكون تفاعل الطفل معها زائداً أو ناقصاً .
o صعوبات المعالجة Processing difficulty :
الطفل قد يكون لديه صعوبات في تنسيق وتنظيم المطيات الإحساسية التي يتلقاها.
o صعوبات في الإبداع والتسلسل أوالتخطيط للإستجابة
Difficulty creating & sequencing or planning responces
قد يكون لدى الطفل مشكلة في جعل جسمه يتحرك بالطريقة التي يرغبها.
الأطفال التوحديين والأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة على العموم لديهم تحديات ذاتية تعوق قدرتهم على التكيف مع الحياة ، وهناك الكثير منها ، ومن أجل توضيح كيفية تأثيرها على التطور فمن المجدي تقسيمها إلى ثلاثة أنواع :
o صعوبة التفاعل الحسّي Difficulty with sensory reactivity
قد يكون لدى الطفل صعوبة في التفاعل الحسّي للعام من حوله من خلال أحاسيس النظر، السمع، اللمس، الشّم، الإستطعام، والاحاسيس الجسمية، فقد يكون تفاعل الطفل معها زائداً أو ناقصاً .
o صعوبات المعالجة Processing difficulty :
الطفل قد يكون لديه صعوبات في تنسيق وتنظيم المطيات الإحساسية التي يتلقاها.
o صعوبات في الإبداع والتسلسل أوالتخطيط للإستجابة
Difficulty creating & sequencing or planning responces
قد يكون لدى الطفل مشكلة في جعل جسمه يتحرك بالطريقة التي يرغبها.
كل نوع من التحديات يجعل أمام الطفل صعوبة في التواصل والإنتماء مع والديه ، مما يعيق قدرته على التعلم والإستجابة والنمو ، ولكي نساعده على التطور يجب علينا معرفة عمل كل منطقة من المناطق ، وفي حال معرفتنا الأكيدة بمشكلة الطفل بشكل محدد فيمكننا عمل برنامج علاجي خاص لحل هذه المشكلة ، والأكثر أهمية هي قدرتنا على مساعدة الأهل لمعرفة كيفية حل المشكلة ، من أجل مساعدة الطفل على التعلم والإنتماء والنمو .
طريقة تفاعل الطفل مع الآخرين:
التحديات الذاتية للطفل تؤثر على تفاعله مع الآخرين ، فمثلاً :
o الطفل الذي لديه نقص في التفاعل للصوتلا يلتفت لمناغاة والدته Under reactivity
o الطفل الذي لديه زيادة في التفاعل للمس قد يكش وينزوي بطريقة أكثر مما هو متوقع منه عندما يقوم والده بمحاولة حضنه Overreactivity
ومن السهولة معرفة كيفية تأثير هذه التفاعلات على تطور الطفل ، فمثلاً إذا كان الطفل يحاول الإبتعاد عن أمه فإنها تحاول الإقلال من التفاعل معه ومناغاته ، وقد تعتقد أنه يرغب في تركه وحيداً ، وفي الجهة الأخرى فإن الفهم الخاص لنقص تفاعل الطفل يساعد الوالدين على الإلتفاف حول المشكلة لزيادة تفاعله معهم ومشاركتهم وزيادة التواصل معهم .
التحديات الذاتية للطفل تؤثر على تفاعله مع الآخرين ، فمثلاً :
o الطفل الذي لديه نقص في التفاعل للصوتلا يلتفت لمناغاة والدته Under reactivity
o الطفل الذي لديه زيادة في التفاعل للمس قد يكش وينزوي بطريقة أكثر مما هو متوقع منه عندما يقوم والده بمحاولة حضنه Overreactivity
ومن السهولة معرفة كيفية تأثير هذه التفاعلات على تطور الطفل ، فمثلاً إذا كان الطفل يحاول الإبتعاد عن أمه فإنها تحاول الإقلال من التفاعل معه ومناغاته ، وقد تعتقد أنه يرغب في تركه وحيداً ، وفي الجهة الأخرى فإن الفهم الخاص لنقص تفاعل الطفل يساعد الوالدين على الإلتفاف حول المشكلة لزيادة تفاعله معهم ومشاركتهم وزيادة التواصل معهم .
تعامل الأهل والمجتمع :
الوالدين يختزنون محاولات خاصة للأبوة ، فالبعض يعبر عن عواطفه بتلقائية وبحساسية شديدة والآخرون عكس ذلك ، البعض منّا يولدون كثيري الكلام والآخرين هادئين صامتين، هذه النزعات بعضها فطري متأصل والآخر مكتسب من العائلة والبيئة المحيطة به، هذه العوامل تؤثر على كيفية تعاملنا مع أطفالنا، مما يجعله سهلاً أو صعباً.
الأسرة الهادئة قد تكون نموذجية للطفل الحساس ذي التفاعل الزائد، ولكن تخيّل طفلاً لديه إرتخاء في العضلات وذي تفاعل ضعيف للصوت واللمس وعائلته من النوع المكبوت الهادئي، هذا الطفل لن يجد الحث والتشجيع اللازمين لتنمية قدراته .
وبمعرفة مدى قابلية الطفل للتفاعل يستطيع الوالدين تغيير نمط تعاملهم معه من أجل زيادة المكتسبات التطورية، وحتى مع كون المعوقات ذاتية في الطفل فإن طريقة التعامل قد تساعد الطفل على التغلب على تلك المعوقات من خلال قدراته الذاتية، ومن المهم مساعدة الوالدين ومشاركتهم بشكل رئيسي .
النقاط السابقة ، تحديات الطفل، تعامله مع والديه، وتعامل العائلة والمجتمع معه، عوامل مؤثرة على قدرة الطفل على التغلب والتحكم في المهارات التطورية، وفي أسلوب التدخل العلاجي للمشاكل التطورية نعمل من خلال هذه النقاط الثلاث من أجل مساعدة الطفل لينمو ويتطور .
الوالدين يختزنون محاولات خاصة للأبوة ، فالبعض يعبر عن عواطفه بتلقائية وبحساسية شديدة والآخرون عكس ذلك ، البعض منّا يولدون كثيري الكلام والآخرين هادئين صامتين، هذه النزعات بعضها فطري متأصل والآخر مكتسب من العائلة والبيئة المحيطة به، هذه العوامل تؤثر على كيفية تعاملنا مع أطفالنا، مما يجعله سهلاً أو صعباً.
الأسرة الهادئة قد تكون نموذجية للطفل الحساس ذي التفاعل الزائد، ولكن تخيّل طفلاً لديه إرتخاء في العضلات وذي تفاعل ضعيف للصوت واللمس وعائلته من النوع المكبوت الهادئي، هذا الطفل لن يجد الحث والتشجيع اللازمين لتنمية قدراته .
وبمعرفة مدى قابلية الطفل للتفاعل يستطيع الوالدين تغيير نمط تعاملهم معه من أجل زيادة المكتسبات التطورية، وحتى مع كون المعوقات ذاتية في الطفل فإن طريقة التعامل قد تساعد الطفل على التغلب على تلك المعوقات من خلال قدراته الذاتية، ومن المهم مساعدة الوالدين ومشاركتهم بشكل رئيسي .
النقاط السابقة ، تحديات الطفل، تعامله مع والديه، وتعامل العائلة والمجتمع معه، عوامل مؤثرة على قدرة الطفل على التغلب والتحكم في المهارات التطورية، وفي أسلوب التدخل العلاجي للمشاكل التطورية نعمل من خلال هذه النقاط الثلاث من أجل مساعدة الطفل لينمو ويتطور .
تحياتي الخالصة لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق