هل تختلف عن المرأة ؟
الحاجة الجسدية والدافع الجنسي:
كيف ينظر الرجل إلى العملية الجنسية، وهل تتفق نظرته مع تلك التي تكون للمرأة؟
هناك جوانب عديدة يتحكم فيها الجنس، فالجنس يمثل الحاجة الجسدية والعاطفية والروحية التي يتوق الرجل أو المرأة لإشباعها ..
- الرغبة الجنسية
ونجد أنه بإشباع الرجل والمرأة لرغباتهم الجنسية بمختلف جوانبها يتحقق معها نجاح حياتهم الزوجية والارتقاء بمستوى جودتها.
لكن هنا فارق بين الرجل والمرأة من حيث نظرتهما لممارسة الجنس
- نظرة الرجل إلى الجنس
فالرجل ينظر إلى الجنس على أنه حاجة جسدية في المقام الأول يريد إشباعها مثل أية حاجة جسدية أخرى من العطش أو التعب، فالجسد يخبرنا بكل هذه الحاجات ومن بينها الحاجة إلى ممارسة الجنس.
فجسد الرجل يخبره عندما يريد التنفيس عن رغبته في ممارسة الجنس والتي تترجم بحاجته إلى القذف، والعوامل المسئولة عن تحفيز مثل هذه الرغبة هو وجود هرمون "التيستوستيرون" ذلك العامل البيولوجي بجانب تلك المؤثرات التي توجد من حوله.
وبعد أن يشبع الرجل رغبته الجنسية نجده يشعر بالرضاء الجسماني، وهذه الحاجة الجسدية للتحرر جنسياً (حاجته إلى القذف) تكون بسبب تراكم الحيوانات المنوية فيالخصية، حيث يستمر الجسد في إنتاج هذه الحيوانات وتخزينها، وتتأرجح معدلات إنتاج الجسم للحيوانات المنوية اعتماداً على معدلات هرمون التيستوستيرون وتكرارقذف الرجل.
- نظرة المرأة إلى الجنس
ومن أجل الفهم الصحيح من جانب المرأة لهذه العملية الحيوية هو ضرورة ربطها بحاجة جسدية أخرى، فإذا كانت المرأة قد أنجبت طفلاً فمن الممكن أن تربط تراكم اللبن في ثديها بعد مرور أيام قليلة من الولادة بذلك التراكم الذي يحدث في الحيوانات المنوية بخصية الرجل. فتراكم اللبن في ثدي المرأة يضايقها بل ويكن مؤلماً للغاية حتى تمام خروجه منه، بل وستعانى من تسربه الذي يزعجها في حالة عدم التحرر من الكميات المفرطة المتراكمة فيه. ونفس الشيء يحدث مع السائل المنوي عند تراكمه، ففي بعض الأحيان قد يحدث تسرب لبعض منه أثناء النوم ليلاً.
وهناك أمرا هاماً مرتبطاً بلبن الثدي وبالمثل بكم السائل المنوي الذي يحتوى على الحيوانات المنوية فكليهما يزداد كمهما عند طلب المزيد، أي كلما رضع الطفل من ثدي أمه كلما زاد كم لبن الثدي .. وكلما تكرر ممارسة الرجل للعملية الجنسية كلما قام جسده بإنتاج المزيد من الحيوانات المنوية.
الفارق بين الرجل والمرأة في دافع ممارسة الجنس:
لكن المرأة لا تعبر عن حاجتها الجسدية المتصلة بالجنس بنفس الطريقة، فهو ليس لديها ما يتراكم وتريد التحرر منه بإفرازه خارج الجسم، وبدلاً من ذلك فإن التقلبات الهرمونية هي التي تقود الدافع لديها لممارسة العملية الجنسية.
ويحدد الهرمونات الجنسية عند الأنثى عاملان لهما تأثير كبير للغاية:
أ- العامل الأول الدورة التناسلية لديها من نزول الدورة الشهرية، عملية التبويض، الحمل، سن انقطاع الدورة الشهرية .. وغيرها.
ب- العامل الثاني هو جزء في المخ يُسمى "الهيبوثلامس".
كما أن المرأة يتحكم في رغبتها الجنسية جانب العواطف، وبالتالي نجد في ذلك اختلافاً آخر بينها وبين زوجها في الدافع وراء ممارسة الجنس. فالرجل من الممكن أن يصل إلى الاستثارة الجنسية بعيداً عن أي نوع من المشاعر، فمن الممكن أن يرى مرأة عارية تزيد من دافعه الجسدي الجنسي تجاهها (تثيره جنسياً) وفي نفس الوقت يكون مرتبطاً بزوجته ارتباطاً قوياً وتغمرهما مشاعر الحب.
المزيد عن الحب ..
والفارق الأساسي بين النشاط الجنسي عند الرجل والمرأة أن الرجل بوسعه أن يفصل الجنس عن العلاقة الزوجية .. أما المرأة فلا يتحقق لها واحد بدون الآخر.
وعلى الرغم من أن حاجة الرجل الجسدية لممارسة الجنس تنفصل عن باقي جوانب حياته العاطفية والروحية والاجتماعية، إلا أن سلوكه الجنسي يكون متأثراً بكل هذه الجوانب مجتمعة. ولذا نجد العديد من السيدات يزعمن بأن الجنس عند الرجل يتحكم فيه الدافع الجسدي فقط ولذا فهو لا يمثل أي تأثير على حياته العاطفية أو على علاقته بزوجته .. إلا أن هذا الزعم بعيداً كل البعد عن الحقيقة، فحياة الرجل الجنسية لها تأثير بالغ على جودة حياته الزوجية والعاطفية والروحية.
اسال الله العظيم ان يغض ابصارنا
ويحصن فروجنا ويقر اعيننا بازواجنا
وذرياتنا والمسلمين اجمعين
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
مع أطيب تمنياتي بموفور الصحة والسعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق